خبرأونلاین:کتبت صحیفة کیهان فی خبر خاص لها : ان احد المعارضین المقیمین فی الخارج والذی کان له تعاون مع بعض الصحف الاصلاحیة یقول: ان الثورات العربیة هی نتاج التصدی المقتدر لایران امام مختلف الازمات التی افتعلتها امیرکا لا سیما الاحداث التی اعقبت انتخابات عام 2009.

وکتب داریوش سجادی فی مدونته "سخن" على الانترنت ضمن عنوان "مرکزیة حرکة الخضر فی الربیع العربی" قائلا: "ان اعتراف محطة بی بی سی الفارسیة بتفوق السیادة الاسلامیة فی الثورة المصریة بالرغم من انه جاء متاخرا اما یمکن من خلاله الافادة فی تحمیل واقع الامر على اصحاب وسائل الاعلام المغرضة والمنحازة. وبالرغم من ان هذا الاعتراف المتأخر لم یکن عار عن اهداف مغرضة، بحیث انه وامام کامیرات بی بی سی تم  الاعتراف بماهیة الثورة الشعبیة فی مصر والتوصل الى الغرض المرجو الذی جاء وفقا لمراد هذه المحطة ومفاده انه "اخیرا وقع الشئ الذی کان یخشاه الجمیع وتولت الفئات الدینیة قیادة الثورة المصریة".

وکتب سجادی: على الرغم من هذا الاعتراف یعتبر مغایرا لسیاسة بی بی سی لکن یمکن التفاؤل ازاءه، لانه وقبل 6 اشهر تحدث مراسل بی بی سی ومن وسط میدان التحریر فی القاهرة بصورة مغرضة سعى من خلالها البحث عن فتاة لا تضع الحجاب على راسها بین المحتجین والعمل على مصادرة الثورة الشعبیة المصریة لصالح افکاره وتوجهاته المنحلة.  واضاف : بغض النظر عن عدم اقتدار المغرضین فی ادراک الثورات التی تشهدها المنطقة ، لکن واقع الامر الذی لا یمکن کتمانه انه ومن اجل فهم وادراک ماهیة وکیفیة ثورات الشرق الاوسط لا یمکن ولا یجب غض النظر عن التطورات السیاسیة-الاجتماعیة فی ایران.

فمن دون شک الثورات المتأخرة التی شهدها الشرق الاوسط یمکن القول انها مستلهمة من الیوم التالی لانتخابات 2009 ، حسب قوله، لکن قبول امر هذه الفرضیة حول وجود علاقة بین حرکة الخضر وثورات الشرق الاوسط هو قبل ارتکازه على "المنطق الاستقرائی" یرتکز على "برهان الخلف"( التدلیل بالأضداد). وقال فی شرح وجهة نظره: انه وبغرض ادراک دور حرکة الخضر فی الثورات المناهضة للدکتاتوریة فی الشرق الاوسط یجب الالتفات الى الدور والمکانة المرکزیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة باعتبارها نظاما نابعا من نواة ثورة مناهضة للاستبداد والاستکبار لدى الذاکرة التاریخیة للشعوب الاسلامیة فی الشرق الاوسط. فصورة المسألة للثورة الاسلامیة الایرانیة فی عام 1979 لدى مسلمی الشرق الاوسط تبتنی على ثورة حدثت فی نظام عالمی ثنائی الاقطاب ، استطاعت التغلب وباستقلالیة کاملة عن القوة الشرقیة، على الدکتاتوریة المقتدرة والعمیلة البهلویة ووقفت وتصدت للقوة الغربیة الکبرى. ان رد الفعل المبدئی للشعوب المسلمة فی الشرق الاوسط والتی تعانی هی ایضا من ذات مرض الحکومات المشابهة للدکتاتوریة البهلویة ازاءها،" کان النظر الى عاقبة الثورة والنظام الجرئ الذی تحدى القواعد وکسرها".

واوضح سجادی: خلال العقود الثلاثة اقدمت امیرکا وبغرض "تأدیب ایران" و "تنبیه الاخرین" وتفادیا للتأسی بانموذج ایران على بذل المساعی لرفع تکالیف العیش المستقل والثوری لایران بحیث یسفر هذا الامر عن اضعاف الحکومة النابعة من الثورة الاسلامیة على المدى البعید بل وعبر تخریب القاعدة الشعبیة للثورة بوسیلة تضییق الخناق والضغوط الامنیة والمعیشیة ان یؤدی الى استسلام حکام طهران، وتزامنا مع ذلک توجیه تحذیر لباقی دول التی تقع على هامش هذا النظام فی انه: "حذار، فی حال الـتأسی بانموذج الخمینی فلا بد من تلقی جزاء هذا العمل".   هذا وتناول سجادی قائمة بهزائم امیرکا امام ایران ومن ضمنها خلال فتنة حرکة الخضر وکتب یقول: عقب 30 عاما من التهمیش والنظر الى عاقبة هذا التحدی غیر المتکافئ وفی نهایة المطاف ومع احتساب "الکلفة-الفائدة" فما من شک انه ونظرا لنجاح الثورة الاسلامیة فی الخروج المنتصر من کافة سوح المعارک التی اثیرت لها ، لذا فهم ایضا یستطیعون!. وعلى هذا الاساس یمکن القول وبصراحة ان حرکة الخضر تعتبر محور سوح معارک الجمهوریة الاسلامیة لدى مسلمی المنطقة. 4949

رمز الخبر 166769